الانشطـــــــــــــــة
بدأت الندوة فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً بقاعة ساويرس بتاريخ 22 من أكتوبر عام 2019، واستمرت لما يزيد عن ساعة ونصف، بدأت بكلمات الترحيب للسادة الحضور على المنصة، ثم بدء عرض السيد رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لمحاور ومجهودات الإصلاح الإدارى المنجزة، ثم أعقب ذلك فتح باب التساؤلات والمناقشات، واُختتمت الندوة برد وتعقيب معالى رئيس الجهاز على تساؤلات ومناقشات السادة الحضور. أولاً: كلمات الترحيب للسادة الحضور في الندوة المنعقدة. حضر الندوة معالى السيد الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وكذلك السيد الأستاذ الدكتور/ محمود السعيد؛ عميد الكلية، والسيد الأستاذ الدكتور/ ممدوح إسماعيل؛ رئيس قسم الإدارة العامة بالكلية، والسيد الأستاذ الدكتور/ خالد بركات؛ رئيس مركز دراسات واستشارات الإدارة العامة، ومنسق الموسم الثقافي للقسم، والأستاذة/ ماجدة كمال؛ مدير مكتب مؤسسة هانس زايدل الألمانية في القاهرة، فضلاً عن الحضور الكثيف بالقاعة من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والسادة الموظفين من الكلية وخارجها، فضلاً عن الطلبة، وبعض الحضور الكرام من خارج الكلية. وقد استهلت الندوة أعمالها بقيام الأستاذ الدكتور/ خالد بركات؛ رئيس مركز دراسات واستشارات الإدارة العامة، ومنسق الموسم الثقافي، بإلقاء كلمة الترحيب على جميع السادة الحضور، ثم قام الأستاذ الدكتور/ محمود السعيد؛ عميد الكلية بإلقاء كلمته والترحيب أيضا بالحضور، كذلك الأستاذ الدكتور/ ممدوح إسماعيل؛ رئيس قسم الإدارة العامة، بإلقاء كملته والترحيب بالحضور الكريم. وقد أثنى الأستاذ الدكتور/ ممدوح إسماعيل على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تحت قيادة الأستاذ الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز، وأشار إلى أن سيادته يجمع بين عدة ثنائيات تشمل: الرصانة الأكاديمية والخبرة العملية، والقوة والأمانة، والالتزام الفنى والزمنى، كما أن سيادته يركز على المهام من حيث الكم والكيف، ولا يغادر مكتبه قبل إنجاز كل الأوراق المنظورة يوم بيوم. وفى إطار الحديث عن مجهودات الجهاز خلال الفترة الأخيرة، فقد ذكر الأستاذ الدكتور ممدوح إسماعيل عدة إنجازات متعلقة بمكملات الخدمة المدنية فى عام 2019، منها، أنه تم إنجاز مجموعة من الإصدارات التى لا تقل أهمية عن القانون واللائحة، على سبيل المثال وليس الحصر قرار رقم (35) لعام 2019 بشأن معايير توصيف وتقييم الوظائف، وقرار رقم (86) لعام 2019 بشأن استحداث تقسيم تنظيمي للإدارة الاستراتيجية بوحدات الجهاز الإداري للدولة، وقرار رقم (87) لعام 2019 بشأن التقسيم التنظيمي لنظم المعلومات والتحول الرقمي، إلى جانب الإصدارات الأخرى سواء من مجلس الوزراء أو الوزارات المختصة (وزارة التخطيط). ثم تلا كلمة الأستاذ الدكتور/ ممدوح إسماعيل، قيام الأستاذة/ ماجدة كمال؛ مدير مؤسسة هانس زايدل بالقاهرة، بالترحيب بالحضور، ثم أعطت نبذة سريعة عن المؤسسة بأنها مؤسسة المانية ممولة من الحكومة الألمانية تعمل فى إطار تعاون مشترك مع جامعة القاهرة، ومركز دراسات واستشارات الإدارة العامة والذى بدأ منذ عام 2016، فضلاً عن علاقات التعاون مع مكتبة الاسكندرية.
ثانياً: عرض مجهودات الجهاز فى الإصلاح الإداري للدولة. (كلمة السيد رئيس الجهاز) · بدأ الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بالتأكيد على أن استدامة ومؤسسية الإصلاح الإدارى هي نتاج مجموعة جهود مشتركة بدأت مع الدكتور أشرف العربى، وقد ساهم في تلك الجهود كل من الاستاذ الدكتور ممدوح إسماعيل، وأيضاً الدكتور خالد بركات فى عام 2014، حيث شارك سيادتهم بوضع الخطة وقامت الدكتورة هالة السعيد بإستلام الخطة من الدكتور أشرف العربى واستكملت عليها، وأكد سيادته أن الإصلاح الإدارى ملف مهم جداً، ومكون مهم من مكونات عملية الإصلاح، وأن الحكومة تهتم بالإصلاح الإدارى لتحسين العلاقة مع المواطنين من خلال العمل على تقديم خدمات أفضل. · أشار الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ إلى رؤية مصر 2030 فيما يتعلق بتطوير وإصلاح الجهاز الإدارى للدولة، والتى تتكون من العناصر الآتية: جهاز إدارى كفء، وفعال، ومحوكم قادر على القيام بدوره ليعلى من رضاء المواطن من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالية بأفضل استغلال للموارد المتاحة، وتناول أيضا التحديات التى تواجه عملية الإصلاح الإدارى، وأهمها: تعقد الهياكل التنظيمية، وتعدد التشريعات، وغياب الحوكمة، وضعف حالة الخدمات العامة، فضلاً عن التحديات الثقافية، وعدم رضاء المواطنين، وتضخم العمالة. · ثم واصل الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ حديثه بالإشارة إلى فكرة استدامة الإصلاح الإدارى أو ما يسمى بمأسسة الإصلاح الإدارى، وذلك بقرار رقم 321 لعام 2017 بتشكيل اللجنة العليا للإصلاح الإدارى وذلك لضمان عملية استدامة الإصلاح الإدارى. · وفى هذا الإطار، أشار سيادته إلى خمسة محاور أساسية تمثل أساس عملية الإصلاح الإدارى المستهدفة، وهى: - الإصلاح التشريعى. = التطوير المؤسسى. - بناء وتنمية القدرات. - بناء وتكامل قواعد البيانات والمعلومات. - تحسين الخدمات العامة.
2-1: الإصلاح التشريعى: · تحدث الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ فى هذا الإطار عن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، حيث تمثلت أهم بنوده فى مادة رقم 12 والتى تعد نقلة نوعية، وتوضح أنه لا دخول للخدمة المدنية دون مسابقة للتنافس، وأشار القانون أيضا إلى مسألة الترقية، وتحقيق العدالة، فإذا تم أخذ إجازة يرجع الموظف بعد انقضاء إجازته أياً كانت مدتها على نفس المستوى الوظيفى الذى كان عليه قبل الإجازة. · بدأ العمل أيضا بمنظومة مختلفة للتقييم، وذلك من خلال قرار رقم 35 لسنة 2019 بشأن معايير توصيف وتقييم الوظائف، وأشار سيادته فى هذا الشأن بأنه تم إضافة مجموعة وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل: مخطط استراتيجى، ومحلل سياسات، ومحلل اقتصادى، وباحث اقتصادى. · أشار سيادته أيضاً لنظام التسوية في القانون، وتقدم الجهاز بطلب لتعديل هذا الأمر لحفظ حق العامل الذى قام بالتسوية بكامل أجره، وكانت هناك وجهتان نظر في هذا الشأن، وقد انحاز القانون إلى احتفاظ العامل بكامل الأجر في حالة التسوية، أما الذين لم يطبق عليهم هذا القرار قبل تعديل القانون فتمت التسوية لهم بأثر رجعى انحيازاً للموظف.
2-2: التطوير المؤسسى. · أشار سيادته في هذا المحور إلى أن التطوير المؤسسى يتمثل في إعادة الهيكلة، وقد تم ذلك في عدة جهات، منها: إعادة هيكلة مصلحة الضرائب، وصندوق التأمين الاجتماعى بالقطاعين العام والخاص. · صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1146 لسنة 2018 بشأن استحداث التقسيمات التنظيمية الجديدة بالجهاز الإدارى للدولة، والمتمثلة فى استحداث 6 من التقسيمات، منها: التقسيم التنظيمى للموارد البشرية، والتقسيم التنظيمى للتخطيط الاستراتيجي والسياسات، والتقسيم التنظيمى للمراجعة الداخلية، والتقسيم التنظيمى للدعم التشريعى. · وقد أنيط بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة إصدار القرارات التنفيذية لهذا القرار. · تحدث الأستاذ الدكتور/ صالح الشيخ؛ فى هذا الإطار أيضاً عن قرار رقم 612 لسنة 2017 والخاص بتعيين مساعدى ومعاونى الوزراء، والذى يمثل ترجمة لإدارة ورغبة القيادة السياسية في دعم وتمكين القيادات الشابة.
2-3: بناء وتنمية القدرات. · أشار السيد رئيس الجهاز فى هذا الشأن إلى كثير من البرامج التدريبية التى يعقدها الجهاز، وكذلك وزارة التخطيط فى مختلف المحافظات ولمختلف الفئات مثل: العاملين الجدد فى الجهاز الإدارى، والقيادة الوسطى. · أشار أيضاً إلى برنامج بداية جديدة لتخطيط ما بعد المعاش وتضمن هذا البرنامج 3 مستويات نفسى واقتصادى (المساهمة فى الحياة لا تتوقف على المعاشات) واجتماعى (انشاء جمعية أهلية). · كذلك تم إنشاء مراكز لتقييم القدرات وتحتوى تلك المنظومة على عدة معايير منها: الجدارات السلوكية، والمعرفة العامة، واللغات، والحاسب الآلى، والمهارات التخصصية، وهذه المنظومة هي منظومة تقييم إليكترونية متكاملة مؤمنة بمنأى عن التدخل البشرى، وذلك لضمان نزاهة وشفافية عمليات التقييم والتوظيف. · تدريب شباب الجامعات، والانتهاء من تدريب عدد من شباب الجامعات على الأنشطة والأعمال التخصصية بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وأكد سيادته على جدية عمليات التدريب المنفذة من قبل الجهاز. 2-4: بناء وتكامل قواعد البيانات والمعلومات. · أشار معالي السيد رئيس الجهاز فى هذا الشأن إلى مشروع تحديث الملف الوظيفى وذلك من خلال تصوير بطاقة الموظف وإدخال بياناته إلكترونيا، ويكون لكل موظف تطبيق على موبايله الخاص يستطيع من خلاله الوصول إلى ملفه الوظيفى. · تم إنشاء قاعدة بيانات تحت مسمى "طاقات" وتتضمن بيانات الخبراء والاستشاريين والمدربين. · تم إدخال خدمات أخرى مثل: خدمة تلقى شكاوى المواطنين.
2-5: تحسين الخدمات العامة: · أشار سيادته في هذا الشأن إلى تحسين الخدمات للموظف مما يؤدى إلى تقديم خدمات أفضل للمواطنين. · فضلاً عن مشروع إنشاء إنسان آلى ذكى يدير حوار مع الموظف مثل: كيميت باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يهدف في مرحلته الأولى إلى الرد على استفسارات المواطنين والعاملين بشأن قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، ويُستهدف في مراحل لاحقة تزويد التطبيق بمعلومات عن موضوعات أخرى. وفى ختام العرض، وجه السيد معالى رئيس الجهاز الشكر للحضور، وفتح الباب أمام التساؤلات والمناقشات.
ثالثاً: الأسئلة. تم فتح الباب أمام تساؤلات واستفسارات الحضور، ويمكن عرض أهم ما تم توجيهه من تساؤلات والرد عليها على النحو التالى: · السؤال الأول: توقفت الدولة عن التعيينات من فترة مما أدى إلى مجموعة من المشاكل منها: متوسط الأعمار أصبح فوق سن الـــــــ 30 وأصبحنا نحتاج إلى بعض من الكفاءات لتعيينها وأصبح صعب. فما الحل؟ رد السيد رئيس الجهاز: أن توقف التعيينات أمر حقيقي بسبب عملية المراجعة والتى ستستغرق عام ونصف تقريبا، ولكن مع ذلك هناك حالات يتم فيها فتح باب التعيين لبعض الجهات التي تعانى عجزاً ويتم اثبات ذلك، فهناك تعاقد وظيفى يمكن أن يتم من خلال قيام الجهة التى بها عجز فى القوى العاملة بتقديم طلب إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ويقر الجهاز بهذا العجز ويطلب موافقة من وزارة المالية بتوفير المخصصات المالية اللازمة.
· السؤال الثانى: هل سيتم تسوية من تقدم فى الفترة الأخيرة أم لا؟ رد السيد رئيس الجهاز: أية ورق يصل إلى الجهاز قبل 1-11-2019 متوفر فيه الشروط وأخذ موافقة من السلطة المختصة، ستتم التسوية، ولن يضار أى موظف.
· السؤال الثالث: هل هناك نتائج ملموسة من عملية تدريب الموظفين؟ وكيف تتعامل البيروقراطية مع المقاومة، ودور التحدى الثقافى تجاه السياسات والقرارات؟ رد السيد رئيس الجهاز: رد الدكتور صالح؛ بأن التدريب يكون متخصص، أى من يعملوا فى الموارد البشرية يتم تدريبهم فى مجال الموارد البشرية، وبالتالى يصب هذا التدريب فى الأنشطة اليومية، أما بالنسبة للمقاومة فبالتأكيد هناك مقاومة كبيرة.
· السؤال الرابع: الوصف الوظيفى لوزارة الصحة لا ينصف إلا الطبيب البشرى فقط بالنسبة للوظائف الإشرافية والقيادية، فما الحل؟ رد السيد رئيس الجهاز: أوضح الدكتور صالح أن شروط شغل الوظيفة هى التى لا تنصف الطبيب، لابد من التوسع فى مفهوم الإدارة بالتعاون مع وزارة الصحة.
· السؤال الخامس: لماذا تجمع الجهات الحكومية بين نظام الحاسب الآلى ونظام الدفتر؟ رد السيد رئيس الجهاز: اكتشفت الدولة أنه لابد السير بالتوازى بين الذاكرة الورقية والالكترونية، خاصة في ظل المخاطر الالكترونية التي يمكن أن تتعرض لها الذاكرة الالكترونية.
· السؤال السادس: هل يوجد نية لتطبيق الحوكمة الإلكترونية فى ظل التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات؟ رد السيد رئيس الجهاز: بالتأكيد.
· السؤال السابع: كيف نحل التناقض الحادث بين تقليص عدد العاملين مع الازدحام والتكدس من جانب طالبى الخدمة؟ رد السيد رئيس الجهاز: لا يوجد نية لتقليص عدد الموظفين، ولكن يوجد توجه نحو التحرر من الكم إلى الكيف ويتم الاستعانة بالخبراء والذين يتم التوصل إليهم من خلال قواعد البيانات.
· السؤال الثامن: كم عدد الموظفين الذين يعرفوا حجم الجهود المبذولة من جانب الجهاز الإدارى؟ رد السيد رئيس الجهاز: يوجد عدد قليل من الموظفين الذين على دراية بالإصلاح، يبلغ عددهم نحو 11 ألف يتفاعلوا على الموقع خلال أقل من عام، ولكننا نعمل على نشر هذا الوعى، وزيادة العدد.
|
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
جامعة القاهرة ---------------
الجيزة - مصر ---------------
--|- 35728055 / 35728116
-|-- info@feps.edu.eg